دخلت الإضرابات والاعتصامات العمالية في الصناعات النفطیة والبتروکیماوية في ايران يومها السابع، مطالبين بتحسين ظروف العمل الصعبة ورفع اجورهم المنخفضة وضد سیاسات التضخم ورفع الأسعار باشکال خیالیة. بدأت الأحتجاجات من طهران العاصمة مرکز اکثریة المصانع البتروکیماویة و وصلت شرارتها واتسعت الی المدن الایرانیة الاخری مع انضمام العمال في القطاعات الاخرى والتي توصف بمرکز تلك الصناعات مثل ماهشهر، بندر جاسك، بندر عباس، بند تونباك و مصفاة النفط فی عبادان واصفهان.
قام النظام الرأسمالي الاسلامي الشرس و كرد فعل أولي ومحاولة لترهيب العمال، بفصل 700 من عمال طهران. وان ماقاموا بە ممثلي الرأسمالیة فی ایران تلتها موجة احتجاجات اوسع من قبل عمال هذين القطاعين المنتشرة فی کافة ارجاء ایران وجددوا العمال العهد بأنهم لن یتنازلون من حقوقهم ورفعوا شعار"لن نتازل من حقنا".
حيث قام العمال ٧٠٠ المفصولين و وعمال ذوی العقود المؤقتة ومنذ یوم الثلاثاء المنصرم بادامة اضرابهم امام مبنی شرکة مصفی النفط فی جنوب طهران واستطاعوا بان یکسبوا التضامن و التضاعد من قبل عمال القطاعات الأخری و ذوی المصیر الواحد المشترك والتي طالت انتظارهم حول الوعود الکاذبة للرأسمالیة الأیرانیة لرفع اجورهم ومستوی معیشتهم وتحویل عقود العمال من عمال ﻋﻣﺎل اﻟﻌﻘود اﻟﻣؤﻗﺗﺔ الی عمال دائمیین.
التضامن النضالي لعمال هذا القطاع والقطاعات العمالیة الاخری مسألة حیاتیة وشرط لتمکین عمال ایران من فرض مطاليبهم العادلة علی حفنة من ملالي الرأسمالیة الجشعة فی ایران، ولکن المسألة الأهم هی جلب و کسب التضامن الأممي لیس لهذە الأحتجاجات فحسب بل کمسألة یومیة و مستمرة بین عمال البلدان والقطاعات المختلفة فی ارجاء المعمورة لتقوية صفوفهم الطبقيو وامکانهم الوقوف بوجە الطبقة الرأسمالیة المعولمة و الموحدة لأدامة نضالاتهم.
شهد تأریخ الساحة النضالیة لعمال ایران وخصوصا عمال القطاع النفطي بطولات نضالیة وطبقیة مهمة، وانهم علی دراية تامة بان هذا القطاع هو الشریان الرئیسي للصناعات والأقتصاد في ایران، ولکن بدون کسب الوعی الشیوعی و فصل صفوفهم واکتساب السنن والتقالید النضالیة لحرکتهم واکتساب رایة مارکس بجانب اتحادهم، ليس بامكانهم من مقاومة جبروت الرأسمالیة والانتصار النهائي عليها.