موجة إضرابات تهز الولايات المتحدة يقودها عمال مرهقون ومحبطون
اخبار الحركة العمالية

موجة إضرابات تهز الولايات المتحدة يقودها عمال مرهقون ومحبطون

افادت وكالات الاعلام العالمية، بان عشرات آلالاف من الموظفين الأميركيين بدأوا بإضرابات أو لوحوا بها على خلفية العمل لساعات طويلة في ظروف متردية خلال جائحة كوفيد-19 مقابل ارتفاع أرباح أصحاب العمل.
إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق مع استوديوهات هوليوود بشأن اعتماد اتفاقية جماعية جديدة، سيضرب الإثنين 60 ألف عضو أميركي في الاتحاد الدولي لموظفي المسرح والسينما.
كما يلوح نحو 31 ألف موظف في مجموعة “قيصر برمانينتي” الصحية في غرب الولايات المتحدة بوقف العمل قريبا.
وبدأ منذ الخميس 10 آلاف موظف إضرابا في شركة تصنيع الجرارات “جون دير”، ويضرب 1400 موظف في شركة “كيلوغز” لصناعة حبوب رقائق الذرة منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر، وكذلك أكثر من ألفي موظف في مستشفى “ميرسي” في بوفالو منذ 1 تشرين الأول/أكتوبر.

كما اعلنوا في منصات مواقع التواصل الاجتماعي حملة اعلامية تحت عنوان "سترايك أكتوبر"، وهي اختصار لكلمتي إضراب أكتوبر.

ان الاضرابات التي عمت وستعم في المرحلة القادمة في اميركا والدول الصناعية الكبرى، كنتيجة حتمية لاوضاع البؤس والحرمان التي عانت منها الطبقة العاملة أثناء تفشي وباء كورونا، حيث ضحت العمال بالعمل الاضافي بدون مقابل واستحقاقاتهم العادلة، وذلك لتأمين الاحتياجات الاساسية  الى المتاجر والمحلات. ويؤكد العمال  بانهم تعرضوا للخداع. وفي الطرف المقابل حظي كبار المسؤولين بزيادة الرواتب والمنح الاضافية.

وان ما نلاحظ في هذه الموجة من الاعتراضات والاحتجاجات بانها شملت مجمل القطاعات الخدمية والانتاجية والصناعية، لانهم مشاكلهم ومعضلاتهم مشتركة،المزيد من الفقر والحرمان وتراكم الربح  والجشع من قبل ارباب العمل والرأسماليين.

  وتؤكد التقارير بان المؤسسات حققت أرباحا غير مسبوقة وتطلب من الموظفين العمل أكثر من أي وقت مضى، وفي بعض الأحيان المخاطرة بحياتهم في ظل تفشي كوفيد".

وان العمال مصرين على الاضراب يرفضون تقديم تنازلات  لاصحاب العمل. اذا لم تلبي كامل احتياجاتهم. وان التنظيم القوي للطبقة العاملة والوقوف امام اصحاب العمل كفيل بانجاح الاضرابات وزيادة عددها كما ونوعا، وترسخ لديهم القدرة على أنهم قادرون على الانتصار وهم على استعداد للمخاطرة بأجورهم أو بوظائفهم.

المصدر الوكالات العالمية بالتصرف. 2021.10.17