قضى 100 من عمال المناجم المغاربة الأسبوع الماضي داخل منجم جبل عوام على عمق 700 متر تحت الأرض. كما يعتصم 200 عامل آخر على السطح حيث يقع المنجم بالقرب من مريرت في إقليم خنيفرة
قام العمال بالإضراب عن العمل والاعتصام في المنجم احتجاجاً على فشل إدارة الشركة المنجمية لتويست في تنفيذ اتفاقية موقعة في عام 2019 مع الاتحاد المغربي للشغل العضو في الاتحاد الدولي للصناعات. وقد تم التوقيع على الاتفاقية بحضور ممثل عن وزارة الطاقة والمعادن والبيئة وممثل عن السلطات المحلية لضمان تحسين الأوضاع المعيشية، وظروف عمل أفضل داخل المنجم، وتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية.
هذا وقد وافق العمال على هدف إنتاجي في المنجم الذي ينتج الفضة والذهب والرصاص والزنك. وحقق العمال هدف الإنتاجية، لكن الإدارة تقاعست عن احترام جانبها من الاتفاقية. بعد استمرار تقاعس الإدارة عن الوفاء بالتزاماتها، وفشل الوزارة والسلطات المحلية في التدخل، اضطر أعضاء الاتحاد المغربي للشغل إلى اتخاذ إجراءات اضطرارية متمثلة في الإضراب وتنظيم اعتصام تحت الأرض.
وتعتبر النقابة الاعتصام خطيرًا على صحة عمال المنجم، الذين يعاني الكثير منهم من أمراض مهنية مزمنة بسبب الظروف غير الآمنة في المنجم. كما وتُفاقِم جائحة كوفيد-19 الخطر على صحتهم المعرضة للخطر أصلاً.
يذكر أنه يتم التنقيب في المنطقة المحيطة بجبل عوام منذ عام 1929. والشركة المنجمية لتويست CMT، هي شركة تابعة لمجموعة التعدين Auplata التي تتخذ من فرنسا مقراً لها، هي المنتج الرئيسي للرصاص والفضة في المغرب. وهناك نزاع في المنجم منذ عام 2017، بما في ذلك اعتصام سابق تم حله بعد توقيع العقد الجديد. إلا أن النزاع اندلع مرة أخرى هذا العام بعد أن تقاعست الشركة عن احترام العقد.
الاتحاد المغربي للشغل