تشهد كلا من فرنسا وألمانيا، اليوم، مجموعة من التظاهرات الاحتجاجية، بسبب تردي الوضع الاقتصادي، حيث نظمت حركات احتجاجية في 3 مناطق مختلفة من باريس، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، ويتزامن ذلك مع احتجاجات مقررة في ألمانيا حول الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين. نتيجة الازمة الاقتصادية العميقة التي تواجهها الأنظمة الرأسمالية العالمية ومن ضمنها حكومات الاتحاد الأوربي، واشتدت الازمة بشكل أكثر حدة بعد الحرب الدائر في أوكرانيا.
والتي أثرت بشكل كبير على الحياة المعيشية للبروليتارية الاوروبية.
ان ارتفاع تكاليف المعيشة والغلاء لأسعار المواد الغذائية وصل الى اعلى مستوياتها، بالإضافة الى فرض ضرائب على الطاقة، حيث زادت أسعار الطاقة في فرنسا إلى أكثر 4% في هذا عام، وارتفعت فواتير الطاقة في ألمانيا، إذ فرضت ضرائب على الطاقة بنسبة 19%.
شهدت القارة الأوروبية مظاهرات حاشدة طيلة الأشهر الماضية شارك فيها الآلاف من الطبقة البروليتارية احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والغلاء والمطالبة بزيادة الأجور. وكانت البروليتارية حاضرة بقوة في كل القطاعات العامة مثل قطاع النقل والمواصلات والقطاع الخدمات والصحة والتعليم، بقوتها وتنظيمها ومطالبها، وتمكنت في الكثير من المظاهرات من شل حركة العامة واستسلام الحكومات الرأسمالية لجزء من مطالبهم وشروطهم. وان النضال البروليتارية هو الضامن الوحيد من أجل تحرير المجتمع كله من أزمات الاقتصادية الرأسمالية وحروبها ومصائبها واحلال النظام الاشتراكي.
الاتجاه الماركسي المعاصر
السبت، 17 أيلول، 2022