نظمت العديد من النقابات العمالية في امريكا اضرابات كبيرة وواسعة، طيلة ست الاسابيع الماضية امام شركات السيارات العملاقة جنرال موتورز وفورد موتور وستيلانتس، وسط تعتيم إعلامي كامل على صعيدين الامريكي والغربي، حيث نجحت النقابات العمالية في تحقيق أفضل شروط في عقود العمل الجديدة منذ عقود طويلة.

وعلى الجانب الآخر، كان للإضرابات العمالية التي استمرت لمدة ستة أسابيع تأثير سلبي على شركات جنرال موتورز وفورد موتور وستيلانتس، حيث خسرت هذه الشركات نحو 2.9 مليار دولار.

وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أن المكاسب الكبيرة التي حققها العمال الأعضاء في نقابة “يونايتد أوتو ووركرز”، والبالغ عددهم نحو 146 ألف عضو، لن تمثل ضربة قوية للشركات الثلاث كما كانت التصريحات الأولية تحذر.

وبالنظر إلى زيادة الأجور بنسبة 25% وصرف المزايا لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة وغيرها من المزايا للعمال، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع تكلفة إنتاج كل سيارة تنتجها شركة فورد بمقدار يتراوح بين 850 و900 دولار. وسيؤدي ذلك أيضًا إلى تقليل هامش الأرباح بنسبة تتراوح بين 60 و70 نقطة أساس.

بنسبة تتراوح بين 60 و70 نقطة أساس.

تناضل الطبقة العاملة في  الدول الرأسمالية الكبرى وفي جميع القاطاعات، بوسائل وادوات نضالية مختلفة امام الازمة الخانقة التي تواجههم المتمثلة بالغلاء ومصاعب المعيشة اليومية، في وقت تستمر الرأسمالية في تمرير مشاريعهم و تراكم ارباحهم على حساب العمال. ان توحيد النضال العمالي على كافة الاصعدة هو السبيل الوحيد والقادر على تحقيق المكاسب اكبر وخلاص المجتمغ من دوامة وازمات الراسمالية.

الاتجاه الماركسي المعاصر

‏السبت‏، 04‏ تشرين الثاني‏، 2023